يجب أصلاح العلاقة بين العراق والكويت

الحقيقة لا أظن أن التصعيد مع الكويت عمل إيجابي في هذا الوقت تحديدا لأن العراق مازال يمر بظروف عدم استقرار وهو بحاجة الى كسب المزيد من الاصدقاء ومن غير المنطقي خلق أعداء جدد يفترض أنهم من الحلفاء ولهم أيضا الفضل بفتح بلادهم لدخول القوات الامريكية لتحرير العراق من براثن البعث وقبضة صدام ..والكويت هي البلد الخليجي الوحيد الذي وقفت بجانب الحكومة الحالية في بداية بنيانها وتشكيلها وعند الرجوع لمشكلة التعويضات والقرارات الدولية نجد أن للمشكلة بعض التعقيدات وخاصة كما نعلم أن الكويت لديها قرارات صادرة من الامم المتحدة وأيضا مازال هناك أرشيف دولة ومفقودين لم يحصل على رفات بعضهم وحدود مشكوك في ترسيمها وتعويضات دفع منها مليارات وبقيت مليارات وهي سبب المشكلة الآن فكل هذه الملفات لاأظن يكون حلها بالتصعيد الأعلآمي وبعض المتصيدين في الماء العكر ومن لهم أهداف أخرى لتخريب كل خطوات الحكومة العراقية المنتخبة للتقارب مع الاشقاء العرب فهدفهم هو أظهار أن هذه الحكومة هي حكومة عميلة إيرانية تحاول تضغط على دول الخليج بحلفها مع أيران وبالتالي فأن دول الخليج الغنية والحليفة مع أمريكا والمستقرة بجميع النواحي سوف تضغط على أمريكا بالبقاء بالعراق وأيضا أختيار حكومة تكون أكثر ولاء لدول الخليج وأقرب مذهبيآ وهذا ما تحدث بة بعض نواب مجلس الامة الكويتي حينما قالوا يجب على دول الخليج والجامعة العربية أن يدعموا هيئة علماء المسلمين وكل فصائل ما يسمى المقاومة العراقية وهم بالتأكيد البعثية ولبعض دول الخليج علاقات مازالت قوية مع قيادات بعثية والآن كل الطرفين بحاجة لبعضهم فقد ألتقت المصلحة العليا للطرفين وأعادة العملية السياسية من جديد والدعم المادي تتكفل بة دول الخليج هذه المرة وأعادة الوضع الى ماقبل 2003ولكن بدون صدام وادخال بعض الديمقراطيات المحدودة وبالتاكيد راح يكون قبول واعتراف عربي كبير ودعم منقطع النظير لتشكيل حكومة عراقية جديدة تعترف بكل الحقوق الكردية وقرارات من الجامعة العربية بدعم واعمار العراق والدعم السياسي وتكون هذه الحكومة ملزمة بشرعية الحدود الكويتية وهي ملزمة ايضا بسداد التعويضات الكويتية وكل قرارات الامم المتحدة التي وافقت بها قيادة صدام حسين سابقا ..فالمطلوب الآن من العقلاء والتي تهمهم الحكومة العراقية الحالية والوضع الجديد أن يكونوا أكثر حكمة ويجلسوا مع الكويتيين ويحاولون حل هذه الملفات بعيدآ عن الاعلام ويكون النفس الاخوي العربي موجود وأفهام الكويتيون أن البديل لتلك التعويضات هو فتح مجالات الاستثمار وان الشركات الكويتية يكون لها الاولوية في المشاريع العملاقة وأيضا فتح قضية تزويد الكويت بالماء من جهة شط العرب فنتمنى من الحكومة أن لا يترك الموضوع للأعلام والمتصيدين بالماء العكر لخلق فجوة وقطيعة سياسية مع الكويت كما هو الآن مع السعودية أن حكومة رئيس الوزراء مطالبة أن تكون خطواتها عربية ومطلوب منها أشراك الجامعة العربية ودعوة السيد الامين العام وبعض الدول العربية التي تهمها مصلحة العراق أن تتدخل بهذا الموضوع لأغلاق هذا الملف وفتح صفحة جديدة من العلاقات التي تصب في صالح الشعبين الشقيقين والدولتين المجاورتين .والله من وراء القصد