رغم ضياع وتلف وسرقة العديد من وثائق التاريخ العراقي بعد الغزو الامريكي البريطاني للعراق عام 2003,الا ان الاستاذ سرمد عبد الكريم مدير عام وكالة الاخبار العراقية في الدنمارك لم يفاجئنا بانه يمتلك وثائق لهذا التاريخ المشرق ولاسيما بعد تزويدنا بصور فلسطين في العهد العثماني مطلع العام الحالي,وبهدف تدوين وتسطير التاريخ العربي العراقي نضع بين يدي القاريء العزيز الصور النادرة والمعلومات المختصرة عن هذه الثورة العربية العريقة في العراق.
ثورة العشرين هي ثورة قامت ضد الاحتلال البريطاني للعراق وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه لبريطانيا كسلسلة من الإنتفاضات التي حدثت في الوطن العربي جراء عدم إيفاء الحلفاء بالوعود المقطوعة للعرب بنيل الاستقلال كدولة عربية واحدة من الهيمنة العثمانية. اتخذت الثورة باديء الأمر شكل العصيان المدني ثم المواجهات المسلحة التي أدت إلى عقد مؤتمر القاهرة الذي حضره وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل لمناقشة موضوع الإنتفاضات العربية كثورة 1919 في مصر وثورة العشرين في العراق وثورة سورية وانتفاضة اليمنيين والفلسطينيين، وتقرر منح هذه الدول استقلال ذاتي محدود تنفيذا لمقررات اتفاقية سايكس - بيكو بتجزئة الولايات العثمانية ومنحها استقلال شكلي وربطت تلك الدول بمعاهدات تسهل من خلالها هيمنة بريطانيا وفرنسا عليها
.
الثورة
:
قامت بعض العشائر العربية بثورة سنة 1920م والتي سميت بثورة العشرين وشملت معظم المدن العراقية لمقاومة النفوذ البريطاني وسياسة تهنيد العراق تمهيدا لضمه للتاج البريطاني أو مايسمى دول الكومنولث، وكذلك بسبب سوء معاملة الإنجليز للعراقيين، وانتشار الروح الوطنية والوعي القومي بينهم. وكان السبب المباشر لاندلاع الثورة هو اعتقال الشيخ شعلان شيخ عشيرة بني حجيم في الرميثة,والشيخ سلمان المجدي الرفيعي، وامتازت عشائر بني حجيم والرفيعات بحسها الوطني الكبير ، إذ منهم انطلقت ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني ، وانتشرت في أرجاء العراق كله ، ونظراً لكون مدينة السماوة مركز المحافظة كان قريباً من الناصرية من جهة والديوانية من جهة أخرى ، فقد كانت الصلات قوية بين عشائر هذه المدن الثلاث ، وتشكل عشائر حجيم العنصر الرئيس في التركيبة السكانية لمحافظة المثنى، وهي من العشائر الكبيرة، وبتاريخ 13 /8 / 1920 أنطلقت أول بوادر الثورة من جامع الحيدرخانة في شارع الرشيد، حيث أجتمع أعيان بغداد في الجامع، من العلماء والشيوخ ومنهم مفتي بغداد وعلى غرار حركة المفتي عبد الغني آل جميل، وتم أرسال الرسائل لبقية العشائر في أنحاء العراق، للتحرك ، وتحركت عشائر العراق وعزموا على قطع خطوط سكك الحديد ما بين بغداد والسماوه وذلك لقطع إمدادات الجيش البريطاني بين البصرة وبغداد وسيطروا على بعض المدن وألحقوا الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق. ثم أنتشرت الثورة في باقي محافظات العراق ودامت الثورة حوالي ستة شهور تكبدت خلالها القوات البريطانية خسائر بشرية كبيرة. وخسائر في الممتلكات تزيد عن أربعين مليونًا من الجنيهات الأسترلينية. وقد كشفت الثورة عن التضامن والنضج السياسي والإستعداد العسكري بين العراقيين آنذاك
.
العشائر العربية التي شاركت في القتال:
عشيرة زوبع
عشيرة الرفيعات
عشيرة الظوالم
هو الشام بقيادة الحاج عبدزيد الظاهر
عشيرة الحياليين
عشيرة بني تميم
قبيلة شمر
قبيلة الجبور
عشيرة العزة
عشيرةآل النايف
عشائر ربيعة
عشيرة السعيد
عشائر القرنة
عشيرة العوابد
عشيرة آل فتله من قبيلة الدليم
عشيرة البونمر من قبيلة الدليم
عشيرة البومحل والجغايفة من قبيلة الدليم
عشيرة بنى عارض
عشيرة بني زريج
عشائرالسادة في العراق عامة
عشائر بني حجيم كافه
وبعض العشائرة التى تربط بها سكت القطار او القربة